228

په صحبت او صحابه کې

مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة

الشاهد الأول

رواه نصر بن مزاحم في كتاب (صفين ص217) عن جعفر بن زياد الأحمر (وهو صدوق يتشع) عن ليث وهو صدوق يخطئ كثيرا عن مجاهد وهو ثقة عن عبدالله بن عمر.

وله متابعة:

وقد توبع جعفر بن زياد هذا روى متابعته نصر أيضا (ص219) عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبدالله بن عمر (لعله عبدالله بن عمرو) لكن بلفظ: ((يموت حين يموت وهو على غير سنتي))، وهو لفظ أخف من لفظ البلاذري ((يموت على غير ملتي)) لكن اللفظ الأخير رجاله أقوى وأثبت، واللفظ الأول يشهد له حديث: ((أول من يغير سنتي رجل من بني أمية )) فهذا الحديث لا يقتضي كفر معاوية بخلاف حديث: ((يموت على غير ملتي)) فظاهره كفر معاوية والله أعلم.

وهذا وأمثاله من حجج المكفرين لمعاوية في الماضي كعمار بن ياسر وأبي بكرة الثقفي وسالم بن أبي الجعد وعلي بن الجعد الجوهري صاحب المسند، وغيرهم وكذا معظم الشيعة والمعتزلة في الماضي على تكفير معاوية، وفي العصر الحاضر كفره بعض السنة كالسيد محمد بن عمر بن عقيل وابن الأمير الصنعاني صاحب سبل السلام (فقد قال عن معاوية: شيطان مريد) وكذا أبو بكر ابن شهاب وغيرهم، وكذلك هو حجة من كفر معاوية من الشيعة المعاصرين وهذا عندهم محل إجماع.

وأنا لا أقول بصحة ألفاظ المتن وإنما أقول بأن الإسناد صحيح وصحة الإسناد لا تقتضي دائما صحة المتن، فقد يخطيء الناقل ويهم ويروي بالمعنى رغم ثقته؛ والخبر من أخبار الآحاد لا المتواتر، فإذا لم يطمئن القلب إليه فلا يلزم الأخذ بظاهره؛ وأنا متوقف فيه، ولا يظن ظان أنني متوقف خوفا من أحد، كلا فلو اطمأن قلبي لظاهره وأمنت خطأ النقلة لكفرت معاوية بلا مرية، لكنني أكتفي بما تواتر من النصوص من بغيه وظلمه والتوقف عند هذا أولى، لكنه يلزم من لا يفرق بين أحاديث الآحاد والأحاديث المتواترة من حيث الاحتجاج أن يقول بمضمون الحديث ويكفر معاوية.

مخ ۲۲۸