په صحبت او صحابه کې
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
ژانرونه
ولو طرحنا مثل هذه الأسئلة لذهبت أكثر السنة الصحيحة فما من حديث إلا ويمكن أن يقال:لماذا لم يبلغه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا لفلان؟ ولماذا يفعل كذا أو كذا... ؟ فهذه الشبهات كنا ننكرها على بعض أهل الكلام.
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أن الله سيجعل بأس هذه الأمة بينها عقوبة على الظلم الذي ظهر من بعض أفرادها كما قال تعالى: { { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} [الأنفال:25]، وكما في الحديث: ((وسألته ألا يجعل بأسها بينها فمنعنيها)) أو بمعنى الحديث.
أما الاعتراض: فنعم قد ولاه عمر ثم عثمان رضي الله عنهما، فيمكن أيضا أن يقال إن عمر لم يعلم بالحديث وكم من حديث كان يجهله عمر رضي الله عنه فيرجع إليه؛ وقد نسي حديث التيمم وذكره به عمار بن ياسر مع أنه شهد تلك الحادثة؛ بل آية التيمم في القرآن الكريم؛ فقد يكون شهد قصة لعن معاوية ثم نسي أو أنه رأى أن اللعنة تتعلق بقضية خاصة وأنها كانت كافية للعقوبة في هذا الفعل، وعمر رضي الله عنه كان كثير الاجتهاد في ترك العمل بنصوص محكمة كما في مسألة متعة الحج والطلاق وغير ذلك فكيف بدليل قد يراه ظنيا، أو لم يبلغه وغاية ما نقول: أخطأ عمر مثلما أخطأ في ترك العمل بأحاديث أخرى في التيمم ومتعة الحج وغيرها.
أما عثمان رضي الله عنه فقد تكون الأسباب نفسها مع تقليده لعمر وحبه لبني أمية وقد سبق له أن رد الحكم واستعمل ابنه مروان وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد لعنه أيضا ونفاه إلى الطائف فمن يفعل هذا مع (المنفي الملعون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) قد يفعله مع من لعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينفه.
مخ ۲۲۳