په صحبت او صحابه کې
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
ژانرونه
رابعا: أمير الجيش المنذر بن الزبير وليس معاوية
إن أمير الجيش فيما يبدو هو المنذر بن الزبير لا معاوية بن أبي سفيان فقد روى إسحاق بن راهويه في مسنده (1/147) والإمام أحمد المسند (6/435) كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ورواه الطبراني (25/134) وابن عبد البر في التمهيد (1/239) كلاهما من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: (أن امرأة حدثته قالت: نام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم استيقظ وهو يضحك فقلت: تضحك مني يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر مثلهم مثل الملوك على الأسرة، قالت: ثم نام ثم استيقظ أيضا يضحك، فقلت: تضحك يا رسول الله مني؟ قال: لا، ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر فيرجعون قليلة غنائمهم مغفورا لهم؟ قالت : أدع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها.
قال: فأخبرني عطاء بن يسار قال: فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم وهي معنا فماتت بأرض الروم).
قلت: أخرجه أحمد في المسند (10/ 408 طبعة دار الفكر) وسنده صحيح.
وقال ابن حجر سنده على شرط الصحيح (فتح الباري 11/76).
فهذه الرواية تبين أن الأمير لم يكن معاوية وإنما كان المنذر بن الزبير ويدل عليه روايات البخاري ومسلم التي تقول: (في زمان معاوية... ) فلعلها في عهده وهو ملك أو في عهد إمارته ولو كان أمير الحملة لما قيل في (زمن معاوية) ولصرح الرواة بأنه كان قائد الحملة.
وعلى أية حال: كان معاوية القائد أو المنذر بن الزبير أو يزيد بن معاوية فهذا الثناء العام لا يتناول الأفراد الذين غلب ظلمهم وسوء سيرتهم كما سبق في كلام ابن حجر والمناوي.
مخ ۱۹۲