په صحبت او صحابه کې
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
ژانرونه
هل أثنى النبي على الملك العضوض؟
أما قول الشيخ ص58 (لو لم يكن معاوية أهلا للملك لما مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذا الصلح الذي فيه تنازل الحسن).
أقول: أولا: النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصح عنه أنه مدح صلح الحسن والحديث في ذلك مرسل أو هو مدرج من كلام أبي بكرة كما سيأتي.
ثانيا: لو كنتم صادقين في مدح ما مدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمدحتم قتال علي للبغاة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مدح قتال علي للبغاة بأبلغ وأصح وأصرح من هذا المدح الذي جاء في حديث مرسل، أو على الأقل مختلف في وصله وإرساله.
ثالثا: هذا المدح للحسن إن صح لا يعني ثناء على ملك معاوية وإنما ثناء على الحسن لتمكنه من طرق أفضل الحلول التي لولاها لاستأصل معاوية البقية الباقية وانقطع خير كثير.
رابعا: ذم ملك معاوية جاء صريحا في حديث: ((الخلافة ثلاثون عاما ثم تكون ملكا عضوضا))، وهو صحيح آحاد وحديث: ((فساد أمتي على أيدي أغيلمة سفهاء من قريش)) وهو في البخاري، ونحو هذا من الأحاديث المصرحة بظلم معاوية وتغييره لكثير من سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كحديث: ((أول من يغير سنتي رجل من بني أمية))، صححه جمع منهم الألباني، فهذا كله ذم خاص صريح.
خامسا: ثناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قتال علي لمعاوية وتسمية مقاتليه كعمار (دعاة إلى الجنة) فهذا أبلغ في الثناء من حديث صلح الحسن.
سادسا: قد روي حديث صلح الحسن بأكثر من لفظ بعضها لا يفيد معنى الصلح وإنما فيها لفظ (إصلاح الطائفتين) وهذا اللفظ عند أحمد والترمذي وهو أقوى من غيره.
سابعا: قد يشهد لضعف حديث صلح الحسن، أن الحسن لم يحتج به في الصلح رغم معارضة بعض أصحابه للصلح فلم يرد به على الذين أنكروا عليه من أصحابه.
ثامنا: أما الحكم بالإسلام للطائفتين فلم ننكره، فكل من تسمى بالإسلام يجب معاملته بالظاهر والله يتولى السرائر.
مخ ۱۴۵