په صحبت او صحابه کې
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
ژانرونه
الفائدة الرابعة: ذكر الشيخ ما أخرجه عبد بن حميد عن الحسن (كما في الدر المنثور 7/557) من أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن بني فلان حيا من أحياء العرب وكان في نفسه عليهما شيء قد تركوا الصلاة وارتدوا وكفروا بالله فلم يعجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعا خالد بن الوليد...
قال الشيخ ما نصه: (وذكر قصة طويلة وهذا الخبر لا يصح أيضا والشاهد منه أن في هذا الخبر لم يذكر من الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عنهم) أ. ه.
قلت: كاتب هذا الكلام ليس الشيخ عبدالله السعد وليس هذا منهجه ولا علمه ولا جمعه ولا استقصاءه...
سبحان الله يذهب لأثر الحسن الذي ليس فيه تسمية للوليد ويترك في الموضع نفسه روايات جابر بن عبدالله وعلقمة بن ناجية وأم سلمة أم المؤمنين وابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة التي فيها تسمية الوليد.
مع أن تلك الروايات في الموضع نفسه صرحت باسم الوليد فقام الشيخ واستل رواية الحسن التي ليس فيها تسمية الوليد استلال الشعرة من العجين وقال القول السابق وكأنه ليس هناك من الشواهد إلا هي ولو أن غير الشيخ فعل هذا لقلنا هذه خيانة في النقل فسامحه الله.
ثم عدم تسمية الوليد لا تضر في رواية الحسن فالأحاديث والآثار يفسر بعضها بعضا وكم من مبهم في الصحيحين جاء التصريح به في أحاديث أقل صحة فقبل، فكيف إذا جاء جاء التصريح به في روايات صحيحة؟
لا زلت أشك وأقول إن الشيخ لم يبحث هذا الموضوع وإنما أعده له بعض الطلبة ثم أخذ شيخنا يعلق ويستنبط وإلا فليس هو بهذا الضعف في التخريج لدرجة أن يترك من العشر روايات تسعا ويترك الصحيح ويذهب للضعيف ويتعلق بما لم يذكر له إسناد ويترك الأخبار المسندة.
فهذا مما يؤكد أن المقدمة فيها شيء كثير من كلام ضعفاء الطلاب الذين يدركون الألفاظ ولا يعرفون المعاني ولم يتدربوا على البحث والتخريج.
مخ ۱۲۲