په اصلاح لپاره
في سبيل الإصلاح
خپرندوی
دار المنارة للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الرابعة
د چاپ کال
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
د خپرونکي ځای
جدة - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
(١) وهنا مسألة مهمة جدًا لا أعلم أحدًا نبه عليها أو انتبه لها، هي أن تاريخنا السياسي الذي يدرس الآن في مدارسنا سلسلة فضائح من انقسام إلى ثورات إلى قتل إلى استبداد. حاله في ذلك كحال تواريخ الأمم كلها، وإذا استثنيت أمثال العمرين وثالثهما ابن عبدالعزيز ونورالدين وصلاح الدين لم نكد نجد من الملوك من تصلح سيرته لتكون قدوة، والتاريخ العظيم الذي يجب تدريسه هو تاريخنا العلمي الفياض بالمكارم والمفاخر، ولذلك عني علماؤنا بتراجم الأفذاذ أكثر من عنايتهم بالتاريخ العام. ومن العلماء من أثر في عصره أبلغ الأثر حتى وجب أن ننسب العصر إليه لا إلى خليفة الوقت كأحمد بن حنبل والغزالي وابن تيميه. هذا بعد أن يدرس كل تلميذ تاريخ بلده الذي يعيش فيه. وإن من أقبح العيب ألا يعرف الطالب العربي أين تقع سر من رأى وماذا فيها الآن، وإلام صارت الكوفة، وأن يعرف التلميذ الدمشقي تاريخ الثورة الفرنسية قبل أن يعرف من بنى القلعة وكم مرة احترق الأموي وأين أبواب دمشق ومن أنشأ حي الصالحية.
1 / 155