في انتظار سانتا
في انتظار سانتا
تأليف
شرين يونس
إهداء
كنت أجمل كثيرا مما تمنيت، أغويتني فطاوعتك؛ فبعثتني من جديد.
المظلة
«صباحات الشتاء أكثر حميمية، وفي مدن العشاق يكون الصباح الشتوي أكثر بهاء وطهرا.» هكذا قرأت دوما، ورغم ذلك فأنا أخاف الشتاء، أقتحمه دائما محتمية بمظلتي التي ما إن يبدأ الشتاء حتى أسكنها.
ربما هي مخاوف أمي التي أودعتها لدي، وفزعها الأمومي، فجعلها تسد فسحة جسدي بطبقات تدثرني بها؛ فتحبس أنفاسي ورؤيتي.
كم كانت سببا في صغري لتلقي سخرية أقراني بالمدرسة، «البطانية المتحركة»، هكذا لقبوني، فما إن يلمحوني حتى يبدءوا عادتهم الصباحية في إحصاء عدد الطبقات على جسدي، وتساؤلاتهم ملء شفاههم: «كيف تتحركين مقيدة بكل هذا الشغف القماشي؟!»
ناپیژندل شوی مخ