په نړۍ کې د رؤیا
في عالم الرؤيا: مقالات مختارة لجبران خليل جبران
ژانرونه
عند ذلك قلت في سري: «لقد ضللت الناس، وبسبعة أكواب من الألوان قد كذبت على باصرتهم وبصائرهم.» •••
وبعد عام ركبت سفينة فكرتي وأبحرت ثانية.
سرت إلى جزر الشرق، فجمعت منها المر واللبان والند والصندل وأدخلتها إلى سفينتي.
وإلى جزر الجنوب، فجلبت منها التبر والعاج والياقوت والزمرد وجميع الحجارة الكريمة.
وإلى جزر الشمال، فعدت منها بالخز والوشي والبرفير.
وإلى جزر الجنوب، فحملت منها الدروع المزردة والسيوف المشرفية وسائر أنواع الأسلحة.
ملأت سفينة فكرتي بنفائس الأرض وغرائبها، وعدت إلى ميناء بلدي قائلا: «سوف يمجدني قومي ولكن عن جدارة، وسيدخلونني المدينة منشدين مزمرين ولكن عن استحقاق.»
ولكن لما بلغت الميناء لم يخرج أحد لملاقاتي، ودخلت شوارع بلدي فلم يلتفت إلي أحد.
ووقفت في ساحتها معلنا للناس ما جلبت لهم من ثمار الأرض وطرائفها، فكانوا ينظرون إلي والضحك ملء أفواههم والسخرية على وجوههم، ثم يتحولون عني.
فعدت إلى الميناء كئيبا مستغربا، ولكنني ما لمحت سفينتي حتى فطنت لأمر كنت مشغولا عنه بمنازع أسفاري ورغائبها، فهتفت قائلا: «إن أمواج البحار قد محت الطلاء من جوانب سفينتي، فبانت كهيكل من عظام، وعفت الأرياح والأنواء وحرارة الشمس الرسوم عن أشراعها، فظهرت كأثواب رمادية بالية.»
ناپیژندل شوی مخ