أقول: وكأن الدكتور العودة لا يعرف منهج الحافظ في اللسان فإنه نقل القول السابق عن الذهبي نفسه!! وعلى هذا فالقول السابق للذهبي وليس للحافظ وباستطاعة الدكتور أن يسأل وسيعرف منهج الحافظ في اللسان أو ليقرأ المقدمة وكفى ففيها الجواب!! وفي ظني أن العودة أعلم من أن يجهل مثل هذه البديهيات لكنه يريد أن يتساوى أبو مخنف في الجرح مع سيف بن عمر!! ووجد الجرح في سيف أقوى وأكثر لذلك لجأ إلى زيادة المجرحين ونسبة هذه الأقوال لغير أصحابها، ومع ذلك نجده يتحدث عن شيء اسمه (الأمانة العلمية).
الملحوظة الثامنة عشرة
ثم نجد العودة بعد كل التحريفات السابقة وبعد خلطه لترجمة عمرو بن شمر مع ترجمة أبي مخنف وبعد تقوله على الذهبي وابن حجر ما لم يقولاه يأتي ويقول: (ترى هل فاتت هذه المعلومات على المالكي)؟!
أقول: نعم، لقد فاتتني واعترف بجهلي الكبير فيها!!
ثم يواصل ويقول: (فتلك مصيبة!! أن يذهب من عمره أربع سنوات في دراسة هذه الموضوعات!! ثم تند عنه هذه المعلومات!!).
أقول: اللهم لا تعليق.
ثم لا يكتفي بهذا ويواصل في البناء على ما سبق ويقول: (أم أن لديه علما بها واطلاعا عليها ولكنه -لحاجة في نفسه!!- أخفاها فالمصيبة أعظم!!).
أقول: لا تعليق !!
ثم يأتي ويدعوني لقبول هذا (الحق) الذي جاء به!! وطلب مني أن أكون شجاعا في العودة إليه!! وليت شعري من منا المطالب الآن بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بالخطأ!! ثم يطالب بعد كل هذا بأن (أعيد النظر) لسيف!! وأبي مخنف!! (وفق هذه النصوص!!) التي نقلها والآراء الواضحة!! التي لا تحتمل التأويل!! وليس فيها إبهام!! ولا غموض!!).
أقول: أيضا لا تعليق.
مخ ۳۲