إنما أنت منذر ولكل قوم هاد
إلى غير ذلك من الآيات، هي في محمد وفي علي أيضا، بل جعلوها في كل الأئمة المنصوص عليهم من نسل علي.
ولم يكتف الإسماعيلية بذلك بل ذهبوا في تأويل كثير من آيات القرآن إلى أن الله تعالى يشير فيها إلى علي والأئمة من ذريته، مثل قوله تعالى:
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ، وقوله:
وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ، وقوله:
وأولي الأمر منكم ، وقوله:
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
وغير ذلك. فقد أولت جميع هذه الآيات بأن الإشارة فيها إلى علي بن أبي طالب والأئمة من أهل بيته الذين اصطفاهم الله واختارهم دون غيرهم من البشر. فمحمد وعلي عندهم صنوان متشابهان في كل الصفات إلا في مرتبة النبوة التي أطلقوا عليها اسم «مرتبة الاستيداع»، فقد اختص بها محمد عليه السلام، على حين اختص علي بمرتبة الوصاية والإمامة التي أطلقوا عليها اسم «مرتبة الاستقرار»؛
7
ولذلك يروون أن النبي قال: لم أزل أنا وأنت يا علي من نور واحد ننتقل من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية، كلما ضمنا صلب ورحم ظهر لنا قدرة وعلم، حتى انتهينا إلى الجد الأفضل والأب الأكمل عبد المطلب، فانقسم ذلك النور نصفين في عبد الله وأبي طالب، فقال الله تعالى: «كن يا هذا محمدا، ويا هذا كن عليا.»
ناپیژندل شوی مخ