ويقال: إن قصص "لافونتين" هذه التي ترجمها محمد عثمان جلال مأخوذة من قصص "إيسوب1".
هذا وقد ترجم عثمان جلال بعض رويات "موليير2" الهزلية: "الأربع روايات من نخب التياترات؛ منها رواية "ترتوف"، وسماها: "الشيخ متلوف" ومثلت مرارا على المسرح المصري, ومنها: "النساء العالمات" وقد مصر أشخاص هذه الروايات وكتبها باللغة العامية.
وترجم كذلك بعض رويات "راسين3" وسماها: "الروايات المفيدة في علم التراجيدة" وقد قال في مقدمتها: "وجعلت نظمها يفهمه العموم, فإن اللغة الدراجة أنسب لهذا المقام، وأوقع في النفس عند الخواص والعوام4".
وألف محمد عثمان جلال رواية بالعامية عن الخدم والمخدومين، ويقول الاستاذ العقاد عن ملكة عثمان القصصية عند الحديث عن هذه الرواية: "قد كان له ملكة قيمة في فن القصة والرواية المسرحية، فكانت هذه الملكة تنزع به إلى نظم الزجل غالبا, والشعر أحيانا, في وصف ما يقع له من النوادر والفكاهات والرياضيات، ومن ذلك زجله في الأزهار, وزجله في المأكولات، وأقوم منهما كليهما روايته المسرحية عن المخدومين والخدم، وهي باكورة في وضع الروايات المصرية، وتمثيل البيت المصري، والمجتمع الوطني, يندر ما يقاربها في بابها بين روايات هذا الجيل، وبحق يسمى محمد عثمان جلال أبا المسرحيات الوطنية في العصر الحديث5".
مخ ۱۰۶