209

په نوي ادب کې

في الأدب الحديث

ژانرونه

واقتصر في مدحه على ولاة مصر: إسماعيل، وتوفيق، وعباس، وهو في مدحه لا ينسى مصر وموقف الوالي منها، وما قدم لها, أو ما يرجى على يديه من خيرات لمواطنيه، فيمدح توفيقا لعزمه على الأخذ بالشورى والعدل، ويستطرد إلى مدح النظام الشوري, وأنه من تعاليم الإسلام، والأمة التي لا تأخذ به مصيرها إلى # الانهيار، والملك الذي لا يتبعه ملك غير عادل، وملكه سرعان ما يدب إليه الضعف؛ وهو في مدحه لعباس يذكر عدله وأريحيته، وما يرجى على يديه من نفع، وقد مدح عباسا لأنه عفا عنه وأعاده إلى وطنه، فكان لزاما عليه حين يمدحه أن يذكر له هذه اليد الكريمة، أما إسماعيل: فقد مدحه حين ولي على أريكة مصر، وقدم نفسه لإسماعيل وأطراها، وأظهر استعداه لخدمته، وخدمة وطنه، وهذا ولم يغفل أن يثني على كل ممدوحيه وينعتهم بكرم الأصل وحب الخير والعدل, وأنهم ذوو هيبة وشمائل كريمة ... إلخ هذه الصفات المعروفة والمعاني المطروقة، وقد مرت بنا بعض أبيات من مدحه لتوفيق وعباس، وهاك بعض ما قاله في إسماعيل حين ولي أريكة مصر:

طرب الفؤاد وكان غير طروب ... والمرء رهن بشاشة وقطوب

ورد البشير، فقلت من سرف المنى ... أعد الحديث علي فهو حسيبي

خبر جلا صدأ القلوب فلم يدع ... فيها مجال تحفز لوجيب

فلتهن مصر وأهلها بسلامة ... جاءت لها بالأمن بعد خطوب

بالماجد المنسوب، بل بالأروع ال ... مشبوب، بل بالأبلج المعصوب1

رب العلا والمجد "إسماعيل" من ... وضحت به الأيام بعد شحوب

ورد البلاد وليلها متراكب ... فأضاءها كالكوكب المشبوب

بروية تجلو الصواب وعزمة ... تمضي مضاء اللهذم المذروب2

ويقول فيها:

وأعاد مصر إلى جمال شبابها ... من بعد ما لبست خمار مشيب

فتنعمت من فيضه في غبطة ... وتمتعت من عدله بنصيب # ويقدم نفسه لإسماعيل بقوله:

مخ ۲۲۹