190

په نوي ادب کې

في الأدب الحديث

ژانرونه

يأيها الظالم في ملكه ... أغرك الملك الذي ينفد

اصنع بنا ما شئت من قسوة ... فالله عدل، والتلاقي غد

وكان من الداعين إلى نظام الشورى، وقد مدح توفيقا لما تولى أريكة مصر, وظن المصريون أنه سيحقق آمالهم الوطنية, ويلبي دعوتهم إلى الأخذ بالشورى؛ حتى لا يستبد الحكام، ولا يقعوا في أخطاء تجلب عليهم وعلى قومهم المصائب كما حدث لإسماعيل:

سن المشورة وهي أكرم خطة ... يجري عليها كل راع مرشد

هي عصمة الدين التي أوحى بها ... رب العباد إلى النبي محمد

فمن استعان بها تأيد ملكه ... ومن استهان بأمرها لم يرشد

أمران ما اجتمعا لقائد أمة ... إلا جنى بهما ثمار السؤدد

جمع يكون الأمر فيما بينهم ... شورى، وجند للعدو بمرصد

هيهات يحيا الملك دون مشورة ... ويعز ركن المجد ما لم يعمد

ويقول فيها مادحا توفيقا:

أطلقت كل مقيد وحللت كل ... معقد وجمعت كل مبدد

وتمتعت بالعدل منك رعية ... كانت فريسة كل باغ معتد

ويحرض الأمة على اليقظة والقوة، حتى لا يستهين السلطان بأمرها:

وكذلك السلطان إن ظن بالأمة ... عجزا سطا عليها وشدا

ولما أخفقت الثورة وتخاذل الثوار، وخان بعضهم بعضا، ترك هذا الإخفاق، وذياك الخذلان في نفسه مرارة ظل أثرها في لسانه مدة، فأخذ يلفظ بشعر مرير, فيه أثر الموجدة والغضب من مثل قوله:

مخ ۲۱۰