عرب فیلسوف او دوهم استاد
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
ژانرونه
وفي ذلك القول خطأ تاريخي: فإن منصور بن نوح الساماني إنما ولي أمر خراسان بعد سنة 343 بعد موت الفارابي.
ولا ينتهي فضل الفارابي عند تفسير كتب أرسطو وتصحيح تراجمها، والتمهيد بذلك للنهضة الفلسفية في الإسلام التي تكاملت من بعده؛ بل له أيضا أنظار مبتدعة، وأبحاث في الحكمة العلمية والعملية عميقة سامية، لم تتهيأ بعد للباحثين كل الوسائل لتفصيلها تفصيلا وافيا، وللفارابي كتاب في المدينة الفاضلة، كما أن لأفلاطون كتابا في الجمهورية الفاضلة.
والفارابي هو أول من عني بإحصاء العلوم وترتيبها في كتابه «إحصاء العلوم»، الذي نشره (سنة 1931) الدكتور عثمان أمين مدرس الفلسفة بكلية الآداب، ووضع له مقدمة طيبة، وعني بنشره أيضا المستشرق الإسباني «بلانسيا» في سنة 1934.
ومن أجل ذلك يعتبر بعض الباحثين أبا نصر أول واضع في العالم لنواة دوائر المعارف.
ولئن كانت الأجيال تهتف باسم الفارابي منذ ألف عام في الشرق والغرب، فإنه قد استحق ذلك بما وهب حياته لخدمة العلم والحكمة، وبما ترك من أثر في تاريخ التفكير البشري، وفي تاريخ المثل العليا للحياة الفاضلة. •••
هذا، ولما كان من المتعذر في عجالة كهذه أن نعرض بتفصيل لنظريات الفارابي الفلسفية، فقد رأينا أن نعرض منها جانبا يتمثل فيه ابتكاره وطرافة نظراته وهو مذهبه في ترتيب العلوم وتقسيمها:
مذهب الفارابي في إحصاء العلوم
3
ذكر الفارابي في مقدمة كتابه «إحصاء العلوم، أو مراتب العلوم» ما نصه:
قصدنا في هذا الكتاب أن نحصي العلوم المشهورة علما علما، ونعرف جمل ما يشتمل عليه كل واحد منها، وأجزاء كل ما له منها أجزاء، وجمل ما في كل واحد من أجزائه». وقد يتبادر إلى الناظر أن قصد الفارابي إنما هو تعديد أشهر العلوم المعروفة لعهده مع بيان مسائلها إجمالا. وحينئذ يكون كل فضل الفارابي في كتابه أنه سبق إلى فكرة جمع أسماء العلوم المشهورة والتعريف بما تشتمل عليه جملة، ويكون كتابه أجدر أن يسمى «إحصاء العلوم»؛ لكنه لا يكون صاحب مذهب في تصنيف العلوم وترتيبها. على أنه يبقى مع هذا الفرض لكتاب الفارابي فضل السبق إلى تدوين ما لا يستغني عنه مثقف من المشاركة في أهم العلوم المعروفة لعهده. وقد أشار المعلم الثاني إلى هذا في قوله في مقدمة كتابه: «وينتفع به المتأدب المتفنن الذي قصده أن يشدو جمل ما في كل علم، ومن أحب التشبه بأهل العلم ليظن أنه منهم.
ناپیژندل شوی مخ