110

فوز کبیر

الفوز الكبير في أصول التفسير

خپرندوی

دار الصحوة

د ایډیشن شمېره

الثانية-١٤٠٧ هـ

د چاپ کال

١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

- ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ .
- ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ .
اختيار طريق القصائد في مبتدأ بعض السور:
ولما أن أبرز فصاحة العرب وقدرتهم البيانية كانت تتجلى في القصائد، وكان بدؤ القصائد بالتشبيب بذكر المواضع العجيبة والوقائع الهائلة هو من عاداتهم القديمة وأسلوبهم المعروف فقد اختار القرآن الكريم هذا الأسلوب في بعض السور كما في قوله - تعالى -:
- ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ .
- ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا﴾ .
- ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ .
أسلوب خواتم السور:
وكما أن السلاطين يختمون رسائلهم وفرامينهم بجوامع الكلم ونوادر الوصايا على التمسك بالأوامر المذكورة، والتهديد لكل من يخالفها يخرج عنها، كذلك الله ﵎ ختم أواخر السور بجوامع الكلم ومنابع الحكم، والتأكيد البليغ والتهديد العظيم.

1 / 143