ولو جهل بعض السورة قرأ ما يحسنه منها، فإن جهل لم يعوض بالتسبيح.
والأخرس يحرك لسانه بها ويعقد قلبه.
ولو قدم السورة على الحمد عمدا أعاد، وناسيا يستأنف القراءة (1).
ولا تجوز الزيادة على الحمد في الثالثة والرابعة، ويتخير فيهما بينها وبين «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» مرة، ويستحب ثلاثا، وللإمام القراءة؛ ويجزئ المستعجل والمريض في الأوليين الحمد.
وأقل الجهر إسماع القريب تحقيقا أو تقديرا، وحد الإخفات إسماع نفسه كذلك (2)؛ ولا جهر على المرأة، ويعذر فيه الناسي والجاهل.
و«الضحى» و«ألم نشرح» سورة واحدة (3) وكذا «الفيل» و«لإيلاف»، وتجب البسملة بينهما- على رأي-، والمعوذتان من القرآن.
الاختيار، ومع التعذر يقدم الائتمام عليه مع إمكانه فإن تعذر جاز إن لم يفتقر إلى فعل كثير، ويجوز في النافلة مطلقا ما لم يستلزم منافيا.
قوله: «ولو قدم السورة على الحمد أعاد، وناسيا يستأنف القراءة».
(1) الأقوى الاكتفاء بإعادة السورة خاصة، ليتحقق الترتيب بذلك.
قوله: «وأقل الجهر إسماع القريب تحقيقا أو تقديرا، وحد الإخفات إسماع نفسه كذلك».
(2) الأقوى أن الجهر والإخفات كيفيتان متضادتان لا تجتمعان مطلقا. فأقل الجهر إسماع القريب ولو تقديرا مع صدق اسم الجهر عليه عرفا، وأكثره أن لا يبلغ العلو المفرط بحيث يخرج عن مسمى القراءة عرفا. وأقل الإخفات إسماع نفسه جميع الحروف الممكن سماعها ولو تقديرا، وأكثره أن لا يبلغ الجهر وأن يسمع القريب.
قوله: «والضحى وألم نشرح سورة واحدة.».
(3) الأقوى أنهما سورتان ولكن يجب الجمع بينهما في الفريضة لمختار قراءة أحدهما، وهذا القدر لا يدل على الوحدة، وفي
مخ ۱۷۸