بينما ذكرها البعلي في الدرة في بيت واحد، فقال:
وتحجب الشقائق اللاتي لأب ... ما لم يكن لهن من أخ عصب
ت) ذكر الرحبي الوارثون من الرجال في (٦) أبيات، بينما ذكرهم البعلي في (٣) أبيات.
الأمر الثاني: أن هذه المنظومة زادت على المنظومة الرحبية أبوابًا، أغفل الرحبي ذكرها، وهي أربعة أبواب: باب أركان الإرث، وباب شروط الإرث، وباب الرد، وباب ذوي الأرحام.
الأمر الثالث: أن الرحبي من علماء الشافعية، وقد جعل منظومته على مذهب الشافعية، وأما البعلي فهو من فقهاء الحنابلة، ولذا فقد جعل منظومته موافقة لما عليه المتأخرين من الحنابلة إلا في مسألتين خالف فيهما المشهور من مذهب الحنابلة،
الأولى: في توريث الغرقى ونحوهم، والثانية: في توريث الخنثى.
وفي نهاية هذه المقارنة، ومع جلالة المنظومة الرحبية وجلالة مؤلفها وكثرة شروحها، فإن هذه المنظومة المسماة: الدرة المضية، إن لم تكن أعلى رتبة من المنظومة الرحبية، فإنها لا تقل عنها براعةً ومتانةً وعلمًا، والله تعالى أعلم.
جدول يبين عدد أبيات الأبواب في المنظومة الرحبية ومنظومة الدرة المضية.
1 / 24