شيخ آخر:
26 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إجازة وكتب لنا خطه، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد، قالت أنا محمد بن عبد الله بن زيذة، قال: أنا سليمان بن أحمد الحافظ، قثنا إدريس بن جعفر العطار، قثنا يزيد بن هارون، قثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله (ق238ب) صلى الله عليه وسلم دخل عليه بيته، فقال: يا عبد الله بن عمرو، ألم أخبر أنك تكلف قيام الليل وصيام النهار؟ فقلت: إني أفعل، فقال: إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، الحسنة بعشرة أمثالها، فكأنك قد صمت الدهر كله، قال: فغلظت فغلظ علي، فقلت: يا رسول الله إني لأجد قوة عن ذلك، فقال: إن من حسبك، ولا تقول أفعل، أن تصوم من كل جمعة ثلاثة أيام، قال: فغلظت فغلظ علي، فقلت: إني لأجد قوة عن ذلك يا رسول الله، فقال: إن أعدل الصيام عند الله صيام داود، كان يصوم نصف الدهر، ثم قال: إن لعينك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقا، وإن ولأهلك عليك حقا فقال عبد الله لما أدركه السن وضعف وكبر، لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي.
رواه البخاري في الصوم عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن محمد، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو. وقع لنا عاليا وبإعتبار العدد كأني سمعته من الداودي، وسمعني وبينه وبين البخاري اثنان، ورواه مسلم في الأدب، عن إسحاق بن منصور، عن روح بن عبادة، عن حسين بن المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة به.
مخ ۲۹