فوائد ضيائيه
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
ژانرونه
[1/ 319]
" المفعول به "
" هو ما وقع " أي: هو اسم ما وقع " عليه فعل الفاعل " ولم يذكره اكتفاء بما سبق في المفعول المطلق.
والمراد بموقوع فعل الفاعل عليه: تعلقه به بلا واسطة حرف جر، فإنهم يقولون في (ضربت زيدا) أن الضرب واقع على زيد، ولا يقولون في: (مررت بزيد) إن المرور واقع عليه، بل متلبس به، فخرج به المفاعيل الثلاثة الباقية.
فإنه لا يقال في واحد منها: إن الفعل واقع عليه، بل فيه أوله أو معه والمفعول المطلق بما يفهم من مغايرته لفعل الفاعل، فإن المفعول المطلق عين فعله.
والمراد بفعل الفاعل: فعل اعتبر إسناده إلى ما هو فاعل حقيقة أو حكما، فخرج به مثل (زيد) في (ضرب زيد) على صيغة المجهول، فإنه لم يعتبر إسناده إلى فاعله، ولا يشكل بمثل: أعطي زيد درهما، فإنه يصدق على (درهما) أنه وقع عليه فعل الفاعل الحكمي المعتبر إسناد الفعل إليه، فإن مفعول ما لم يسم فاعله في حكم الفاعل.
وبما ذكرناه ظهر فائدة ذكر الفاعل، فلا يرد أنه لو قال: ما وقع عليه الفعل، لكان أخصر.
مخ ۳۰۹