فوائد ذهبیه
الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2
ژانرونه
وليس فيه ما يوجب ذلك، ولكن لبعد فهمهم عنه.
قلت: كذا تكلم في السلمي من أجل تأليفه كتاب: «حقائق التفسير» فياليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية والشطحات البسطامية، وتصوف الاتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: 153.
* * *
المعتضد بالله
الخليفة أبو العباس، أحمد بن الموفق بالله (13/ 463).
كان ملكا مهيبا، شجاعا، جبارا شديد الوطأة من رجال العلم يقدم على الأسد وحده.
عن إسماعيل القاضي، قال: دخلت مرة فدفع إلي كتابا فنظرت فيه، فإذا قد جمع له فيه الرخص من زلل العلماء.
فقلت: مصنف هذا زنديق.
فقال: ألم تصح هذه الأحاديث.
قلت: بلى، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء، وما من عالم إلا وله زلة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه فأمر بالكتاب فأحرق.
قيل: كان لتاجر على أمير مال، فمطله ثم جحده، فقال له صاحب له: قم معي، فأتى بي خياطا في مسجد، فقام معنا إلى الأمير فلما رآه هابه ووفاني المال، فقلت للخياط: خذ مني ما تريد, فغضب.
فقلت له: فحدثني عن سبب خوفه منك.
مخ ۹۸