29 - قريء على أبي الحسن بشرى بن عبد الله مولى فاتن مولى المطيع لله وأنا أسمع، أخبركم أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم البندار (ق20أ)، عن أبيه وابصة - وكانت له صحبة من النبي عليه السلام - قال: بينا أنا في
حدثنا أحمد بن محمد الرياحي، قال: ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا شهاب بن خراش الحوشبي أبو الصلت، عن القاسم بن غزوان، عن إسحاق بن راشد الجزري، عن سالم، قال: حدثني عمرو بن وابصة، عن أبيه وابصة - وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم - قال: بينا أنا في دار لي بالكوفة قاصية، وأمير المصر يومئذ عبد الله أو خليفة أميره والخليفة عثمان - رضي الله عنه - إذا برجل في نحر الظهيرة يستأذن على باب الدار الأقصى فأذنت له، فإذا عبد الله بن مسعود، قلت: أبا عبد الرحمن ما جاء بك في هذه الظهيرة؟ قال: اللهم لا إلا أن النهار طال علي، فذكرت من أتحدث إليه فذكرتك، فجرى بيني وبينه الحديث، حتى أنشأ يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: تكون فتنة مظلمة مضلة أو مضلة مظلمة جائية , المضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الراكب، والراكب فيها خير من المجري، قتلاها كلهم في النار. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال: كف لسانك ويدك، وتكون حلسا من أحلاس بيتك. قال: فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره، فركبت حتى أتيت دمشق فلقيت بها خريم بن فاتك الأسدي، فحدثته بحديث عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي خريم: آلله الذي لا إله إلا هو لسمعته من عبد الله يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: الله الذي لا إله إلا هو سمعته من عبد الله يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فحدثني خريم أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدث به عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكنت على خريم أجرأ مني على عبد الله، فاستحلفته بالله الذي لا إله إلا هو لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنيه عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلف لي خريم بالله الذي لا إله إلا هو ثلاثا لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثك عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مخ ۲۸