40 - حدثنا أحمد بن منصور، ثنا علي بن الحسن، قال أنا الحسين بن واقد، ثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا في أصل شجرة بالحديبية، وعلى ظهره غصن من أغصان تلك الشجرة فرفعتها عن ظهره، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بين يديه وسهيل بن عمرو، وهو صاحب المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فأمسك سهيل بيده، ثم قال: ما نعرف الرحمن الرحيم، اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال رسول الله: اكتب بسم الله، فكتب، فقال: اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة، فأمسك سهيل بيده، فقال: لقد ظلمناك إن كنت رسولا، اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال: اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وأنا رسول الله، فخرج عليهم ثلاثون شابا عليهم السلاح، فثاروا في وجوهنا، فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ الله بأبصارهم، فقمنا إليهم فأخذناهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل خرجتم في أمان أحد؟ فقلوا: (ق138ب) اللهم لا، قال: فخلى سبيلهم، فأنزل الله عز وجل {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم}.
مخ ۳۵