19- حدثنا علي بن العباس بن محمد البزاز، حدثنا أبو يزيد يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا الليث بن سعد، عن جرير بن حازم، عن شعبة بن الحجاج، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة الأسلمي، عن أبيه بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه [وعلى آله] وسلم إذا بعث أميرا على جيش أو سرية أمره في خاصة نفسه بتقوى الله -جل وعز- وبمن معه من المؤمنين خيرا، ثم قال: ((اغزوا بسم الله تقاتلون في سبيل الله تعالى، وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ثم لا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلون وليدا، وإذا لقيت عدوا من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث، فأيتهن أجابوك فاقبل منهم، واكفف عنهم: ادعهم إلى الدخول في الإسلام، فإن أجابوك فاكفف عنهم، واقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى الهجرة، فإن فعلوا فأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما عليهم، وإن دخلوا في الإسلام واختاروا [دارهم] فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين الذين يجري عليهم حكم الله تعالى، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء حتى يجاهدوا مع المؤمنين، فإن فعلوا فاقبل منهم، واكفف عنهم، وإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن فعلوا فاقبل منهم واكفف عنهم، وإن أبوا فاستعن بالله ثم قاتلهم، وإذا أنت حاصرت أهل حصن أو أهل مدينة فسألوك أن تنزل لهم على حكم الله تعالى، فلا تنزل لهم على حكم الله، فإنك لا تدري أتصيب #22# حكم الله فيهم أم لا، وإذا أنت حاصرت أهل حصن أو مدينة فسألوك أن تجعل لهم ذمة الله، فلا تجعل لهم ذمة الله تعالى ورسوله، واجعل ذمتك وذمم أصحابك وذمم آبائكم، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم آبائكم أهون عليكم أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه [وعلى آله] وسلم)).
وقد روى هذا الحديث عن علقمة بن مرثد إدريس بن زيد الأودي، كما حدث به شعبة، ورواه عن شعبة إبراهيم بن طهمان وهو غريب من حديث الليث بن سعد، عن جرير بن حازم، والله أعلم.
مخ ۲۱