منتخب الفوائد الصحاح العوالی
منتخب الفوائد الصحاح العوالي
ژانرونه
123 - أخبرنا عبد الواحد بن الحسين المقرىء، قال: أخبرتنا أمة السلام بنت أحمد بن كامل، قالت: ثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا أحمد - هو ابن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف -، قال: ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أو صاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا [ولا] تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال [أو خلال]، فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم [أنهم] إن فعلوا أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا [منها] فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، ولا يكون لهم من الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن [بالله] وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوا أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيك، ولكن اجعل ذمتك وذمة [أبيك]، وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة نبيه عليه السلام، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزل على حكم الله عز وجل فلا تنزل، ولكن انزل على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا". هذا أو نحوه، هذا حديث صحيح من حديث سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، عن أبيه.
وثابت من رواية علقمة بن مرثد الكوفي، عن سليمان، انفرد مسلم بإخراجه، فرواه عن عبد الله بن هاشم، عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، ثلاثتهم عن سفيان - وهو الثوري -.
مخ ۱۹۰