مُفَرَّغٌ مِنَ الْفَوَائِدِ الْحِسَانِ الصِّحَاحِ وَالْغَرَائِبِ الْمُخَرَّجَةِ مِنْ أُصُولِ الْقَاضِي الْجَلِيلِ الْفَقِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ. مِمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ عَنْهُ الْقَاضِي الأَجَلُّ الْمُنْتَخِبُ مَجْدُ الدِّينِ ضِيَاءُ الإِسْلامِ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ، ﵁. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

1 / 1

١ - قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الأَجَلِّ الْفَقِيهِ الإِمَامِ الْمُنْتَخَبِ مَجْدِ الدِّينِ ضِيَاءِ الإِسْلامِ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهِ الْمِصْرِيِّ، فِي مَنْزِلِهِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ، أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ النَّحَّاسِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرِ بْنِ دِرْهَمٍ الْبَصْرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِمَكَّةَ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: نا الْهَيْثَمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ مَالا بِخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ مَالا قَطُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ وَإِنْ شِئْتَ أَمْسَكْتَ أَصْلَهُ» . قَالَ: فَتَصَدَّقَ بِهِ عُمَرُ ﵁ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ، لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقًا، غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ مِنْهُ مَالا، أَوْ مُتَأَثِّلٍ مِنْهُ مَالا

1 / 2

٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ كَامِلٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْعَلافِ، نا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: «تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَفِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ، فَيَرْحَمُ الْمُتَرَحِّمِينَ وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، ثُمَّ يَذَرُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ»

1 / 3

٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ كَمَا خَرَجَ طَالُوتَ، فَدَعَا لَهُمْ حِينَ خَرَجَ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُفَاةٌ فَاحْمِلْهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عُرَاةٌ فَاكْسُهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ» . فَفَتَحَ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَأَقْبَلُوا حِينَ أَقْبَلُوا وَمَا مَعَهُمْ رَجُلٌ إِلا وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ جَمَلٍ أَوْ جَمَلَيْنِ، فَاكْتَسَوا وَشَبِعُوا

1 / 4

٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبٌ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيٍّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَمَلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «الصِّدْقُ، وَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ وَإِذَا بَرَّ آمَنَ وَإِذَا آمَنَ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَمَلُ أَهْلِ النَّارِ؟ فَقَالَ: «الْكَذِبُ، وَإِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ فَجَرَ وَإِذَا فَجَرَ كَفَرَ وَإِذَا كَفَرَ دَخَلَ النَّارَ»

1 / 5

اصول - د اسلامي متنونو لپاره څیړنیز اوزار

اصول.اي آی د اوپنITI کورپس څخه زیات له 8,000 اسلامي متونو خدمت کوي. زموږ هدف دا دی چې په اسانۍ سره یې ولولئ، لټون وکړئ، او د کلاسیکي متونو د څیړلو کولو لپاره یې آسانه کړئ. لاندې ګډون وکړئ ترڅو میاشتني تازه معلومات په زموږ د کار په اړه ترلاسه کړئ.

© ۲۰۲۴ اصول.اي آی بنسټ. ټول حقوق خوندي دي.