يزيد الجمحيّ، المصريّ.
وهذا الكتاب الوحيد الّذي وقفت على أنّه أُلّف في الفوائد إلى نهاية القرن الثّاني الهجريّ، وفي حدّ علمي أنّ هذا الكتاب أوّل كتاب ألّف في الفوائد مما وقفت عليه منها والله تعالى أعلم.
ثمّ جاء القرن الثّالث الهجريّ، فألّف في الفوائد: داود بن عمرو الضّبّيّ (ت: ٢٢٨هـ) (١)، ويحيى بن معين (ت: ٢٣٣هـ) (٢)، وهنّاد بن السّريّ الصّغير (ت: ٢٤٣هـ) (٣)، وهشام بن عمّار (ت: ٢٤٥هـ) (٤)، وغيرهم.
ونشط التأليف نسبيّا في النّصف الثّاني من هذا القرن، فألّف في الفوائد جماعة: كالبخاريّ (ت: ٢٥٦هـ) (٥)، وسمّويه (ت: ٢٦٧هـ) (٦)، وحنبل بن إسحاق (ت: ٢٧٣هـ) (٧)،وأبو زرعة الدّمشقيّ (ت: ٢٨١هـ) (٨)، وابن أبي الدّنيا (ت: ٢٨٣هـ) (٩) وجماعة آخرين.