سمعت الوليد بن معن، يقول: بلغني عن حماد، عن شقيق، قال: قال أبو سلمة الغنوي، قلت لأبي العتاهية، ما الذي صرفك عن قول الغزل إلى قول الزهد؟ فقال: إذا والله أخبرك، إني لما قلت:
الله بيني وبين مولاتي ... أبدت لي الصد والملالات
(ق141ب)
منحتها منحتي وخالصتي ... فكان هجرانها مكافاتي
هيمني حبها وصيرني ... أحدوثة في جميع جاراتي
رأيت في المنام تلك الليلة بعينها، كأن آت أتاني، فقال لي: ما أصبت أحدا يدخل بينك وبين عتبه ويحكم لك عليها بالمعصية إلا الله عز وجل، فانتبهت فزعا مذعورا وتبت إلى الله عز وجل من قول الغزل.
مخ ۱۲