٢٩١ - أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالصمدِ بنِ المُهتدي إِمْلاءً يومَ الجمعةِ لثلاثِ عشرةَ خَلونَ مِن شعبانَ سنةَ ثمانِ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عَمرو بنِ خالدٍ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن عبدِالكريمِ وَهُوَ ابنُ مالكٍ الجزريِّ، عَنْ محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
جيءَ بِأَبِي يومَ أُحدٍ مُجدَّعًا، فجعلتُ أَبكي عَلَيْهِ وأَكشفُ عَنْهُ ورسولُ اللهِ ﷺ لا يَنهاني، قالَ: فلمَّا رُفعَ قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "مَا زالَت الملائكةُ خافِقةً بأجنِحَتِها حَتَّى رُفعَ".
قالَ جابرٌ: وكانَ عليهِ دَينٌ، فجاءَ الغُرماءُ فجعَلوا يطيفونَ بالنخلِ، / قالَ: فجاءَ رسولُ اللهِ ﷺ فدخَلَ النخلَ فدَعا بالبركةِ، ثُمَّ قالَ: "جُدَّهُ فاقضِهِ"، فجدَدتُه فقَضيتُه، وفضلَ لِي مثلُ مَا كانَ فِي النخلِ.
٢٩٢ - أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا أبوجعفرٍ محمدُ بنُ يَحْيَى بنِ محمدِ بنِ مرداسٍ الشَّطويُّ إِمْلاءً قالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قالَ: حَدَّثَنَا عفانُ قالَ: حَدَّثَنَا وُهيبٌ قالَ: حَدَّثَنَا ⦗١٥٢⦘ داودُ بنُ أَبِي هندٍ، عَنْ أَبِي نَضرةَ، عَنْ أَبِي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
لمَّا تُوفيَ رسولُ اللهِ ﷺ قامتْ خُطباءُ الأنصارِ فجعلَ الرجلُ مِنهم يقولُ: يَا معشرَ المهاجرينَ، إنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كانَ إِذَا استعمَلَ رَجُلًا مِنكم قَرَنَ مَعَهُ رَجُلًا مِنا، إِن يَلي هَذَا الأمرَ فنَرى أَن يَليَ هَذَا الأمرَ رَجلانِ أحدُهما مِنكم والآخَرُ مِنا.
قالَ: فتتابعَتْ خُطباءُ الأنصارِ عَلَى ذلكَ، فقامَ زيدُ بنُ ثابتٍ فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كانَ مِن المهاجرينَ ونحنُ أنصارُهُ كَمَا كُنا أنصارَ رسولِ اللهِ ﷺ.
فقامَ أبوبكرٍ ﵁ فقالَ: جَزاكم اللهُ مِن حَيٍّ خَيْرًا يَا معشرَ الأنصارِ وثبَّتَ قائِلَكم، ثُمَّ قالَ: أمَّا بعدُ، لَوْ قلتُم غيرَ ذلكَ مَا صالَحْناكم.