Fatwas on Monotheism
فتاوى في التوحيد
خپرندوی
دار الوطن للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٨ هـ
ژانرونه
﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ (١)، وعلى هذا فالترضي أفضل من السلام، قال -تعالى-: ﴿وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ (٢)، وأخبر النبي ﷺ أن الله -تعالى- يقول لأهل الجنة: «أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا».
لكن اصطلح العلماء على أن السلام يختص بالأنبياء؛ لقوله -تعالى-: ﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ﴾ (٣)، ولقوله: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ (٤). ولما ورد في حق علي قول النبي ﷺ: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» أخذه الغلاة فيه كالرافضة ومن قاربهم فاستعملوا في حقه قولهم: ﵇، أو كرم الله وجهه. ولا شك أنه أهل لذلك، لكن يشركه في هذا جميع الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
وعلى كل حال نقول: إن هذا الاصطلاح إنما حدث من الغلاة في أهل البيت: كالرافضة والزيدية، ثم وجد ذلك في كتب أهل السنة، ولعله حدث من بعض النساخ الذين قلدوهم في ذلك عن حسن ظن، فليعلم ذلك. والله أعلم.
(١) سورة النور، الآية: ٦١. (٢) سورة التوبة، الآية: ٧٢. (٣) سورة الصافات، الآية: ١٨١. (٤) سورة مريم، الآية: ١٥.
1 / 38