والشحوم في الأشخاص البدينين التي من شأنها أن تسبب كثيرا من الأمراض كالسكر والضغط وزيادة الدهون في الدم؟ علما أن هذه العمليات التي يتم إجراؤها لا يعود فيها التشوه أبدا بإذن الله تعالى اهـ.
ج: لا حرج في علاج الأدواء المذكورة بالأدوية الشرعية، أو الأدوية المباحة من الطبيب المختص الذي يغلب على ظنه نجاح العملية لعموم الأدلة الشرعية الدالة على جواز علاج الأمراض والأدواء بالأدوية الشرعية أو الأدوية المباحة، وأما الأدوية المحرمة كالخمر ونحوها فلا يجوز العلاج بها.
ومن الأدلة الشرعية في ذلك قول النبي ﷺ: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء (١)» . وقوله ﷺ: «لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله (٢)» وقوله ﷺ: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه (٣)» وقوله ﵊: «عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام (٤)» وقوله ﷺ: «إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم (٥)» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ونسأل الله أن ينفع بكم، وأن يوفقنا وإياكم وجميع أطباء المسلمين لكل ما يرضيه وينفع عباده إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ﵀]
(١) سنن ابن ماجه الطب (٣٤٣٨)، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٥٣) .
(٢) رواه مسلم في السلام برقم ٤٠٨٤ واللفظ له، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم ١٤٠٧٠.
(٣) رواه مسلم في السلام برقم ٤٠٧٨، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم ١٣٨٦٣.
(٤) رواه أبو داود في الطب برقم ٣٣٧٦.
(٥) رواه البخاري في الأشربة باب شراب الحلواء والعسل.
حكم بقاء أثر الوشم في الجسم وسن الذهب بعد معرفة تحريمهما
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إلى حضرة الأخ المكرم: م. ع
سلمه الله.
1 / 254