امپراطوره فاتنه
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
ژانرونه
فضحكت قائلة: بعض الغلط. - بلى نينا، أهلا ومرحبا نينا، ما الذي ... - صه، لا تقل نينا، أنا البارونة ليوتي الآن. - يا لله، وهل تظنين أن هذا التنكر يخفيك عمن يعرفونك، ثم جلسا جنبا إلى جنب. - قل الذين يعرفونني في فينا يا فلت، والذين يعرفونني قد لا يرونني. وهب أنهم رأوني فلا أظنهم يشتبهون بي؛ إذ لا يخفى عليك أن المرأة تستطيع أن تتقمص كل يوم في ثوب جديد، وتحت نقاب جديد، ووراء تبرج جديد، فإذا ادعى أحد أني نينا أقول له إن الناس يتشابهون. - وما الذي جاء بك إلى هنا والبوليس السري يدعي أنه يبحث عن الكونتس ألما فورتن ، ويقال إنه توصل في البحث إلى أن هذه الكونتس هي نينا فرست نفسها. - عجبا! كيف عرفوا ذلك؟ - عرفوا من صورتك الفوتوغرافية أن نينا فرست التي كانت تقطن في منزل 16 من شارع البرتو، هي نفس الكونتس ألما فورتن التي زارت الإمبراطورة.
فقهقت قائلة: وهل تظن الآن أن صورتي تلك تشبهني وأنا في تبرجي هذا؟ - ربما. - لا يهمني. - تعرضي نفسك لخطر. - إني مجازفة. - متى أتيت؟ - اليوم. - من أين؟ - من تريستا. - من تريستا؟ كيف تركت مدام شراط؟ - تركتها في شوق شديد إلى فينا.
فضحك فون درفلت وقال: بالطبع، وهل تخلو لكاترين الإقامة إلا في صرحها؟ ولماذا جئت يا نينا؟
فعبست قائلة: قلت لك إن اسمي البارونة ليوتي. - نعرف بعضنا بعضا جيدا يا بارونة ولا ثالث بيننا، فبالله لماذا جئت إلى هنا؟ - جئت لكي أمتثل لدى الإمبراطور.
فوجف فون درفلت وقال: ويحك! لا تزجين اسم جلالته في معرض مزاح. - إني أجد لا أمزح، أود أن أمتثل لدى جلالته. - لا تقولي ذلك. - إني مضطرة جدا. - لك أن تفعلي ما تشائين. - أجل، أنت تستعطف جلالته. - أنا؟ معاذ الله. - لماذا؟ - لأني لا أود أن أعرض نفسي لخطر كهذا. - أي خطر؟ - خطر تقديم نينا فرست إلى جلالته. - عجبا! سرعان ما نسيت أني البارونة ليوتي. - أجل أذكر أنك البارونة ليوتي؛ ولكني لا أقدر أن أنكر أنك نينا فرست التي ثبت أنها الكونتس ألما فورتن، فإذا اكتشف جلالته ذلك. - تقدر أن تنكر أنك كنت تعرفني. - وإذا جيء بشهود يشهدون أني كنت ذا أصبع في تلك المؤامرة الهائلة. - تعرف شغلك، مدام شراط تأمرك أن تقدمني إلى جلالته. - مدام شراط؟ - نعم. - أين أمرها؟ - هذا هو.
ودفعت إليه بطاقة باسم مدام شراط، وقد كتبت عليها بخط يدها: «المرجو من الفون درفلت أن يساعد البارونة ليوتي، وله الفضل.»
فنظر فون درفلت في المرأة بعد أن أنعم النظر في البطاقة، ثم قال: وهل عرفت مدام شراط أنك تطلبين الامتثال لدى جلالته. - بالطبع. - إذا لم يكذب ظني، فإنك سفيرها.
فضحكت قائلة: لا تظن ولا تخمن. - عفوا ، إذن ماذا أقول لجلالته عن مطلبك؟ - لدي عريضة أريد أن أرفعها بنفسي إلى جلالته. - وهبي أنه أبى؟ - إذا أبى امتثالي، فلا يأبى قبول عريضتي من يدك. - حسنا، إذن المهمة سهلت بعض السهولة. ولكن اعلمي أني لا أعرف شيئا عنك سوى أنك امرأة تدعين أن اسمك البارونة ليوتي. - لا أعرفك قبل اليوم، بل إني غريبة في فينا. - وبعد أن يكتشف أمرك؟ - لا تخف، لن يكتشف أمري وإني لمسأولة. - مسأوليتك لا تجديني. - ومدام شراط تتحمل كل مسئولية. - إذن بكل سرور ألبي أوامرك يا مدام. - متى؟ - غدا إن شئت. - بالطبع أشاء؛ لأن التسويف ليس من مصلحتي. - لقد تقرر هذا الشأن، تتعشين معي الليلة؟ - أين؟ - هنا. - لا بل في مطعم فريدريك. - لا، يستحيل أن نلتقي في مكان غير هنا. - وفي البلاط أيضا؟ - لا بأس، هناك لا شبهة. - إذن لا تؤجل البيرة إذا كان لا بد من تناول العشاء هنا. - ذلك أقل ما يجب من إكرامك يا مدام.
ثم أوعز إلى الخادم أن يأتي بالشراب ويهيئ العشاء، واستمرا في السمر وهما يتساقيان.
الفصل الثاني والعشرون
ناپیژندل شوی مخ