يكسرهما، ووافقه يعقوبُ في ﴿بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾ [البقرة: ١٦٦] وشبهه (١).
﴿وَبَاءُوا﴾ رجعوا.
﴿بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ ولا يقال: باءَ إلا إذا رجعَ بشر.
﴿ذَلِكَ﴾ الغضب.
﴿بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾ بصفة محمدٍ ﷺ، وآيةِ الرجم في التوراةِ، ويكفرون بالإنجيلِ والقرآنِ.
﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ﴾ كشعيا وزكريا ويحيى. قرأ نافعٌ (النَّبِيئينَ، وَالنَّبِيؤون، ونَبِيئُهُمْ، وَلأَنْبِئَاء، والنُّبُوءَة، والنَّبِيء) بالمدِّ والهمز حيث وقع، فيكون معناه المخبر من أنبأ ينبئُ؛ لأنه إنباءٌ عن الله، وخالفَه قالونُ في حرفين في الأحزاب يأتي ذكرُهما في محلِّهما -إن شاء الله تعالى-. وقرأ الباقون: بترك الهمز (٢)، وله وجهان: أحدهما: هو أيضًا من الإنباء، تُركتِ الهمزةُ فيه تخفيفًا؛ لكثرةِ الاستعمال، والثاني: هو بمعنى الرفع، مأخوذٌ من النَّبْوَةِ، وهو المكانُ المرتفع.
﴿بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ أي: بلا جرم.
﴿ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ يتجاوزون أمري، ويرتكبون مَحارِمي.