169

فتح الرحمن په تفسیر القرآن کې

فتح الرحمن في تفسير القرآن

پوهندوی

نور الدين طالب

خپرندوی

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

ژانرونه

﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢)﴾ [٥٢] ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا﴾ محونا. ﴿عَنْكُمْ﴾ ذنوبَكُم. ﴿مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾ من بعد عبادتكم العجلَ لمَّا تبتم. قرأ أبو عمرٍو: (مِنْ بَعْد ذَّلِكَ) بإدغام الدال في الذال (١)، وشبهه حيث وقع. ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ لكي تشكروا، وشكرُ كلِّ نعمةٍ أَلَّا يُعصى اللهُ بعدَ تلك النعمة (٢). ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣)﴾ [٥٣] ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾ يعني: التوراةَ. ﴿وَالْفُرْقَانَ﴾ هو التوراةُ أيضًا، ذكرَها باسمينِ، وكرَّر المعنى لاختلافِ اللفظ، ولأنه زاد في معنى التفرقة بينَ الحقِّ والباطل، ولفظة الكتابِ لا تُعطي ذلك. ﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ بالتوراةِ.

(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٧٤)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٥٤)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٧٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٠)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١١٧)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٣٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٥٦). (٢) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٥٠).

1 / 105