د رباني له فتاواو نه فتح
الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني
ایډیټر
أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]
خپرندوی
مكتبة الجيل الجديد
د خپرونکي ځای
صنعاء - اليمن
حلف فليحلف بالله أو ليصمت" (١)، وقال: " من حلف بملة غير الإسلام لم يرجع إلى الإسلام سالما" (٢)، أو كما قال: وسمع رجلا يحلف باللات والعزى فأمره أن يقول: لا إله إلا الله (٣). وأخرج الترمذي (٤) وحسنه، والحاكم (٥) وصححه، من حديث عمر أن رسول الله ﵌ قال: " من حلف بغير الله فقد أشرك ".
وهذه الأحاديث في دواوين الإسلام، وفيها أن الحلف بغير الله يخرج به الحالف عن الإسلام، وذلك لكون الحلف بشيء مظنة تعظيمه، فكيف بما كان شركا محضا يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق في طلب النفع، واستدفاع الضر، وقد يتضمن تعظيم المخلوق زيادة على تعظيم الخالق كما يفعله كثير من المخذولين، فإنهم يعتقدون أن لأهل القبور من جلب النفع، ودفع الضر ما ليس لله -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-، فإن أنكرت هذا فانظر أحوال [١١] كثير من هؤلاء المخذولين، فإنك تجدهم كما
(١) وهو جزء من حديث أخرجه البخاري رقم (٦٦٤٦) ومسلم رقم (٣/ ١٦٤٦). من حديث ابن عمر.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (٣٢٥٨) والنسائي (٧/ ٦ رقم ٣٧٧٢) وابن ماجه رقم (٢١٠٠) من حديث بريدة بن الحصيب. وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٦٠٧، ٦٣٠١) ومسلم رقم (١٦٤٧) والترمذي رقم (١٥٤٥) والنسائي (٧/ ٧) وابن ماجه رقم (٢٠٩٦) والبيهقي (١/ ١٤٨ - ١٤٩) من حديث أبي هريرة ﵁. وهو حديث صحيح.
(٤) في السنن رقم (١٥٣٥).
(٥) في المستدرك (٤/ ٢٩٧) و(١/ ١٨) وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في الموضعين. مع أن البخاري لم يخرج للحسن بن عبيد الله شيئا. وأخرجه أحمد (٢/ ١٢٥) وأبو داود رقم (٣٢٥١) والبيهقي (١٠/ ٢٩) وأخرجه بنحوه الطيالسي رقم (١٨٩٦) وعبد الرزاق رقم (١٥٩٢٦) وأحمد (٢/ ٣٤). وهو حديث صحيح.
1 / 323