لصَاحب كرَكْبٍ ورَاكِبٍ وسَفْرٍ وسافرٍ١ وتَجْرٍ وتَاجِر، وَأما أَصْحَاب فَجمع.
والفضلاء جمع فَاضل على غير قِيَاس٢ كشاعر وشعراء؛ لِأَن فَاعِلا يجمع على (فَعَلَةٍ) ككَاملٍ وكَمُلَةٍ أَو على (فُعَّلٍ) أَو (فُعَّالٍ) بِضَم الْفَاء تَشْدِيد الْعين؟ (عُذَّلٍ) و(عُذَّالٍ) .
وأصل الْفضل الزِّيَادَة فَمن زَاد على أحد بِشَيْء فقد فَضله بِهِ، وهم ﵃ قد فضلوا سَائل الْأمة بِمَا خصهم الله بِهِ من صحبته ورؤيته والانتساب إِلَيْهِ واتباعه ﷺ قَالَ تَعَالَى: ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ [٥/ب] وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ ٣ وَقَالَ رَسُول الله ﷺ: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدًا٤ أَنْفَقَ مِثْل أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيْفَهُ" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم٥ أَي إِنْفَاق أحدهم مدًّا أَو نصف مدٍّ أفضل من إِنْفَاق غَيرهم مثل أُحُدٍ ذَهَبًا.
_________
١ - قَالَ فِي اللِّسَان سفر "والسَّفْرُ جمع سَافِرٍ، والمسافرون جمع مُسَافر، وَالسّفر والمسافرون بِمَعْنى".
٢ - لِأَن فُعَلاء جمعُ لفعيل ككريم وكرماء، وَكثر فِي فَاعل إِن دلّ على غريزة كعاقل وعُقلاء وفاضل فُضلاء وشاعر وشُعراء.
ينظر شرح الشافية: ٢/١٥٧، والأشموني: ٤/١٣٩، وتصريف الْأَسْمَاء للطنطاوي: ٢٢٢.
٣ - الْحَدِيد: ١٠.
٤ - رِوَايَة البُخَارِيّ وَمُسلم: "أحدكُم".
٥ - رَوَاهُ البُخَارِيّ بِسَنَدِهِ عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ فِي كتاب فَضَائِل الصَّحَابَة حَدِيث رقم ٣٤٧٠، وَرَوَاهُ مُسلم بِسَنَدِهِ عَن أبي هُرَيْرَة فِي كتاب فَضَائِل الصَّحَابَة حَدِيث رقم ٢٥٤٠.
1 / 178