278

فتح کبیر

الفتح الكبير

ایډیټر

يوسف النبهاني

خپرندوی

دار الفكر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

معاصر
(٣١٥٨) «إنّ العَبْدَ إِذا كانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ كَفَّ اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وجَعَلَ غِناهُ فِي قَلْبِهِ فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا غَنيًّا وَلَا يُمْسِي إلاّ غَنِيًّا وَإِذا كَانَ هَمَّهُ الدُّنْيا أفْشَى اللَّهُ تَعالى ضَيْعَتَهُ وجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَلَا يُمْسِي إلاّ فَقِيرًا وَلَا يُصْبِحُ إِلَّا فَقِيرًا» (حم) فِي الزّهْد عَن الْحسن مُرْسلا.
(٣١٥٩) «إنّ العَبْدَ إِذا لَعَنَ شَيْئًا صَعَدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّماءِ فتغْلَقُ أبْوابَ السَّماءِ دُونَها ثمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ فتُغْلَقُ أبْوابُها دُونَها ثمَّ تأخُذُ يَمِينًا وشِمالًا فَإِذا لم تَجِدُ مَساغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ فإنْ كانَ لِذلك أهْلًا وإلاّ رَجَعَتْ إِلَى قائِلها» (د) عَن أبي الدَّرْدَاء.
(٣١٦٠) «(ز) إنَّ العَبْدَ إِذا مَرِضَ أوْحى اللَّهُ إِلَى مَلائِكَتِهِ أَنا قَيَّدْتُ عَبْدِي بقَيْدٍ مِنْ قُيُودِي فإنْ أقْبِضْهُ أغْفِرْ لهُ وإنْ أعافِهِ فحِينَئِذٍ يَقْعُدُ لَا ذنْبَ لهُ» (ك) عَن أبي أُمَامَة.
(٣١٦١) «إنّ العَبْدَ إِذا نَصَحَ لِسَيِّدِهِ وأحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ كانَ لهُ أجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» (مَالك حم ق د) عَن ابْن عمر.
(٣١٦٢) «إنّ العَبْدَ إِذا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنهُ أصْحابُهُ حَتَّى أنهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعالِهِمْ أتاهُ مَلَكانِ فَيُقْعِدانِهِ فَيقولانِ لهُ مَا كُنْتَ تَقولُ فِي هَذَا الرَّجُل لِمُحَمَّدٍ فأمَّا المُؤْمِنُ فيَقول أشْهَدُ أَنه عبدُ اللَّهِ ورَسُولُهُ فيُقالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قد أبْدلَكَ الله بِهِ مقْعدا منَ الجَنَّةِ فيَراهُما جَمِيعًا ويُفْسَحُ لهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِراعًا ويُمْلأَ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثونَ وأمَّا الكافِرُ أَو المُنافِقُ فيُقالُ لهُ مَا كُنْتَ تَقولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فيَقولُ لَا أدْرِي كُنْتُ أقُولُ مَا يَقولُ الناسُ فيُقالُ لهُ لَا دَرِيتَ وَلَا تَلِيتَ ثمَّ يُضْرَبُ بِمِطْراقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُها مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ ويَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ» (حم ق د ن) عَن أنس.
(٣١٦٣) «(ز) إنّ العَبْدَ المُؤْمِنَ إِذا كَانَ فِي انْقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إليهِ مِنَ السَّماءِ ملائِكَةٌ بِيضُ الوُجُوهِ كأنَّ وجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أكفانِ الجَنّةِ وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجَنَّةِ حَتّى يَجْلِسُوا منهُ مَدَّ البَصَرِ ثمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عندَ رَأْسِهِ فيَقولُ أيتُّها النَّفْسُ الطيِّبةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرةٍ مِنَ اللَّهِ ورِضْوانٍ فَتَخْرُجُ فتَسِيلُ كَمَا تسِيلُ القَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقاءِ فيأْخُذُها فَإِذا أخَذَها لم يَدَعُوها فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يأخُذُوها فيَجْعَلُوها فِي ذَلِك الكَفَنِ وَفِي ذَلِك الحَنوطِ ويَخْرُجُ مِنْهَا كأطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ على

1 / 290