211

فتح الغفار

فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار

ایډیټر

مجموعة بإشراف الشيخ علي العمران

خپرندوی

دار عالم الفوائد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۷ ه.ق

ژانرونه

معاصر
دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (١) .
٥٥٤ - وعن أبي سعيد الخدري قال: «بعث عليٌ ﵁ وهو باليمن إلى النبي ﷺ بذُهَيْبَةٍ فقسمها بين أربعة، فقال رجل: يا رسول الله! اتق الله، فقال: ويلك أو لستُ أحقُ أهل الأرض أن يتقي الله، ثم ولّى الرجل، فقال خالد بن الوليد: وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله ﷺ: إني لم أُؤمر أن أن أُنَقِّبَ على قلوب الناس، ولا أشق بطونهم» مختصر من حديث متفق عليه (٢) .
٥٥٥ - وعن عبد الله بن عدي بن الخيار: «أن رجلًا من الأنصار حدثه أنه أتى رسول الله ﷺ وهو في مجلس يُسارّهُ ويستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فجهر رسول الله ﷺ فقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال الأنصاري: بلى يا رسول الله، ولا شهادة له، قال: أليس يشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: بلى، ولا شهادة له، قال: أليس يصلي؟ قال: بلى، ولا صلاة له، قال: أولئك الذين نهاني الله ﷿ عن قتلهم» رواه الشافعي وأحمد في "مسنديهما" ومالك في الموطأ (٣) .
قوله: «لم أؤمر أن أنقب» معناه أنه ﷺ مأمور بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر.

(١) البخاري (٣/١٠٧٧)، مسلم (١/٥٢)، النسائي (٧/٧٧) ولم يذكر البخاري والنسائي: «ويؤمنوا بي وبما جئت به» .
(٢) البخاري (٤/١٥٨١)، مسلم (٢/٧٤٢)، أحمد (٣/٤) .
(٣) الشافعي (١/٣٢٠)، أحمد (٥/٤٣٢)، مالك (١/١٧١) .

1 / 181