187

عربو ته مصر د فتح

فتح العرب لمصر

ژانرونه

17

مكتبة ملوك «برجاموس». ولا نقدر على البت في موضع هذه الكتب؛ أكان المتحف لا يزال صالحا لأن يكون لها مقرا، أم وضعت في السرابيوم، فكان ذلك منشأ مكتبة السرابيوم المتأخرة؟ فإن هذا الأمر لا يزال موضع الخلاف والبحث بين العلماء.

18

وإنا نرى الأقرب إلى الصواب تكذيب هذين الرأيين كليهما ؛ فقد رأينا فيما سلف أن المعبد الكبير معبد القيصريون كان من بناء كليوبترا أنشأته تكريما لقيصر،

19

وأن «أغسطس» أتمه بعد ذلك. وذكر أنه كان من أجل ما يحليه مجموعة كتبه. فإذا كانت مكتبة المتحف قد أحرقت، كان أقرب الأمور إلى العقل أن يجعل معبد القيصريون مقرا لمكتبة «برجاموس»، وإن لم يكن مقرا لجميعها فلا أقل من أن يجعل جزء منها فيه، ولعل ما يبقى بعد ذلك يجعل في معبد السرابيوم.

ومهما يكن من ذلك الأمر، فإن أمرين يكاد ألا يكون شك فيهما؛ أولهما: أن جزءا من بناء المتحف كان لا يزال باقيا صالحا إلى أيام «كراكلا» الذي أسال الدماء في المدينة أنهارا، وأقفل الملاهي بها، وأمر بمنع الناس من الذهاب إلى «السيسيتيا»، وهي القاعة العامة في المتحف، وكان ذلك في عام 216 للميلاد. وثاني الأمرين: أنه في أوائل التاريخ المسيحي أنشئت مكتبة كبرى بدل مكتبة المتحف التي ضاعت، وجعلت في معبد السرابيوم على قلعة «الأكروبولس». وقيل إن أورليان هدم أبنية المتحف وسواها بالأرض

20

في عام 273، وذلك عندما أوقع بحي البروكيون فخربه انتقاما من أهل الإسكندرية على ثورتهم مع «فيرموس». وهرب عند ذلك أعضاء المتحف الذين كانوا ينتسبون إليه فلجئوا إلى السرابيوم، أو خرجوا في البحر فرارا. وكانت مكتبة السرابيوم تعرف ب «المكتبة الصغرى» أو «المكتبة الوليدة»،

21

ناپیژندل شوی مخ