166

عربو ته مصر د فتح

فتح العرب لمصر

ژانرونه

وهو اليوم السابع عشر من سبتمبر، حتى كان أسطول «تيودور» يحل قلاعه ويرفع مراسيه، ويسير إلى قبرص

13

بمن كان عليه من فلول جيش الروم يرفرف عليهم الأسى. ولم تبق بعد ذلك إلا أيام قلائل لأهل المدينة، وما كان أشقاهم، ليصلحوا فيها من أمورهم؛ فإن الهدنة انقضى أمدها في اليوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر؛ إذ مضت أشهرها الأحد عشر، وفتحت في ذلك اليوم أبواب المدينة، فدخلها عمرو يقود من معه من شعث جنود الصحراء، فساروا بين صفوف مما كان في الإسكندرية العظمى من أعمدة براقة وقصور منيفة، وانتهى بذلك حكم دولة الروم في مصر.

الفصل الرابع والعشرون

وصف الإسكندرية عند الفتح

أرسل عمرو إلى الخليفة كتابا مشهورا يصف فتح الإسكندرية، والرواية المتداولة عنه هي: «لقد فتح الله علينا مدينة من صفتها أن بها أربعة آلاف قصر، وأربعة آلاف حمام، وأربعمائة ملهى، واثني عشر ألف بائع للخضر، وأربعين ألفا من اليهود أهل الذمة.»

1

ونرى أن هذه الأعداد فيها مبالغة، ولعلها لم تكن كذلك في الكتاب الذي بعث به عمرو، بل نقلها النساخ خطأ.

2

ومع ذلك فإنها تدل دلالة واضحة على ما كان للمدينة من الأثر العظيم في نفوس الفاتحين، وقد أدهشهم عظمها وفخامتها، ولكن لقد بهرهم فوق ذلك منها تألقها وسناها، فقال أحد من وصفها: «إن الإسكندرية مدينة يكثر المرمر في أرضها وبنائها وعمدها.» وقال آخر: إن المدينة تبدو بيضاء لامعة في النهار والليل.

ناپیژندل شوی مخ