164

عربو ته مصر د فتح

فتح العرب لمصر

ژانرونه

4

وهي تصف موته وصفا آخر، فتقول: «إن عمرا لما أخذ الإسكندرية واستقر الأمر على يديه في المدينة خاف الحاكم أن يقتله عمرو، وكان ذلك الحاكم رجلا سيئ الظن يلي أمر الدنيا والدين معا في المدينة. فلما بلغ منه الخوف جعل في فمه خاتما مسموما فمات من ساعته.» على أننا نعرف أن المقوقس لم يخش عمرا خشيته من الإمبراطور، ولكن القصة أظهرت في سياق عجيب وتأليف بديع أنه كان يخاف خوفا شديدا، وأن ذلك عجل بموته. بقي شيء آخر مما له اتصال بقصة موت قيرس، ويجدر بنا ذكره؛ فقد رأينا أن عمرو بن العاص كان يشتد في وقت الفتح

5

شدة عظيمة في معاملة المصريين؛ ولهذا نجد المؤرخ القبطي يذكره كلما ذكره بالتقبيح والاستهجان على ما أثقل به قومه من الأحمال؛ ولهذا فإنه عند وصف الأيام الأخيرة من حياة البطريق نراه يقول إن «عمرا لم تكن في قلبه رحمة بالمصريين، ولم يرع العهد الذي عقده معهم؛ إذ كان رجلا من الهمج.»

6

ونراه في موضع آخر

7

يصف ما وقع وصفا مفصلا، فيحكي قصة رجل اسمه «ميناس» كان هرقل اختاره حاكما لمصر السفلى فأقره العرب في مكانه، وكان رجلا غرا جاهلا يكره المصريين كرها شديدا. ويذكر رجلا آخر اسمه «سنودة» أو «سنيوتيوس»، أقره العرب على حكم الريف، و«فيلوخينوس»

8

أقروه على حكم «أركاديا» وهي الفيوم. ويصف المؤرخ القبطي هؤلاء الثلاثة بأنهم كانوا يكرهون المسيحيين، ويوالون أعداءهم، ويثقلون كاهلهم بالأحمال الباهظة. وكان القبط يكرهون على أن يحملوا للعرب مئونة لدوابهم وطعاما لأنفسهم كثيرا من اللبن والعسل والفاكهة والخضر وسوى ذلك من الأشياء، فوق ما كانوا يؤدونه من الطعام المعتاد، وهو الضريبة التي كانوا يأخذونها من ثمار الأرض، وكان القبط يؤدون كل ذلك تحت ظل خوف لا اطمئنان معه.

ناپیژندل شوی مخ