159

عربو ته مصر د فتح

فتح العرب لمصر

ژانرونه

37

فقرأ عمرو كتاب الخليفة على الناس، وقد جاء فيه أن يخير الأسرى، فمن رضي الدخول في الإسلام منهم أطلق سراحه وصار للمسلمين أخا. فيروى أنه دخلت في الإسلام طائفة كبيرة من الأسرى، وكان المسلمون يكبرون فرحا كلما أسلم منهم أحد، ولكن لم يقع مثل هذا كثيرا أن يسلم جماعة مرة واحدة في مقام واحد، بل إن هذا الأمر ليس له نظير في وقت آخر، ولو صح أنه وقع لكان الباعث عليه طمعا عظيما في أمر من أمور الدنيا في قلوب لم تكن عقيدتها ثابتة، ولعل تلك القصة قد داخلها تحريف ومبالغة.

ويذكر مع صلح «إخنا» صلح آخر عقد مع «قزمان» - ولعله قزماس - حاكم رشيد، وصلح مع «حنا» حاكم البرلس.

38

ويلوح لنا أن الغرب ساروا من بعد البرلس على شاطئ البحر حتى بلغوا دمياط

39

ولم يقف لهم حاكم المدينة «حنا». وأصبح العرب بفتح دمياط مسيطرين على منافذ النيل إلى البحر جميعا. ثم فتحت «خيس» في الإقليم المعروف بالحوف بقرب دمياط.

40

وأكبر الظن أن سلطان العرب صار يمتد عند ذلك على كل بلاد مصر السفلى، اللهم إلا بلادا قليلة كانت في الجزائر التي في رقاق بحيرة المنزلة الفسيحة.

وكانت الأرض التي تغطيها مياه تلك البحيرة إلى ما قبل الفتح العربي بقرن

ناپیژندل شوی مخ