295

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
فقد يظن ظان إنه يعني أني كتمت ثم أعلنت، وليس كذلك. يدلك عليه كأنه زاد حتى فاض عن جسدي يريد الكتمان. فكيف يكون معناه أني ظهرت. فإن قال: إنما ضمير زاد للحب قلنا له: فما تصنع بقوله: فصار سقمي في كتماني يريد فصار سقمي منكتما كأنه في وعاء من كتمان. وكأنه يقول كان كتماني في جسمي في كتماني فافهمه. وقوله: الحب ما منع الكلام الألسنا ... وألذَّ شكوى عاشقٍ ما أعلنا قد سمعت قوما ينشدون الألسنا بفتح السين، وليس ذلك بممتنع. و(ما) بمعنى الذي يقول: الحب الصادق ما يمنع الكلام الألسن تحيرا، وتبلدا. كما تقول: البغض ما يمنعك النظر إلى صاحبك. يعني البغض الصادق، أو البغض الشديد. وإن قال قائل: (ما) بمعنى النفي. ويكون معناه: الحب ما يمنعك الشكوى. ولم يكن (ذلك) ممتنعا. والمعنى إن شكوى الحب مما يستلذ. فإذا بلغ من شدة الحب ألا ينطق فذلك لمن النهاية. وهذا معنى قول القائل: وما هو إلا أن أراها فجاءة ... فأبهت حتى ما أكاد ابن كذا

1 / 329