255

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
أن يعني (لا) التي هي للنهي وحدها، جمعها لأنه يريد تكرير العذال لها في قولهم: لا تفعل، ولا تصنع، ولا تحارب. فيكون معنى البيت معنى المثل المعروف: سبق السيف العذل، أي انك سباق بما تهم الأعداء. وفيه أيضا معنى ضربهم المثل في السرعة كقول ذي الرمة: أصاب خصاصة فبدا كليلًا ... كلا وانغلّ سائره انغلالا يريد ك (لا) في السرعة إذا نطقت بها. وأقام المضارع مقام المستقبل. وقد تكلم أبو الفتح عليه، وأهمل أهم منه. ويجوز أن يعني بالجوارم لام الأمر في قولك ليفعل زيد فجمعها لأنها في أفعال كبيرة. يريد أن يسبق مضاؤها لحوق هذه اللام بها في اللفظ. وذلك من مذهب الغلو والإفراط. وقوله: إذا خاف ملكٌ من مَليكِ أجرتهَ ... وسيفك خافوا والجوارَ تسام ليس الواو في قوله: وسيفك خافوا واو الحال. وإنما هي واو عطف. ومعنى البيت: آجرهم، وأبذل لهم الصلح الذي يطلبونه. لان من عادتك أن تجير كل ملك خاف من ملك. وقد خافوا سيفك فأجرهم منه. ألا تراه يقول قبله:

1 / 289