203

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
يريد يقصر ماشيًا، ويطول باركا. وكذلك يكون الكلب. إلا إنه إذا مشى مد يديه على الأرض، فكان اقصر منه إذا أقعى. لأنه إذا أقعى تطاول وامتد في العلو شخصه ومثله: فلما خشيت أظافيره ... نجوت وأرهنهم مالكا فيمن روى: وأرهنهم فقوله وأرهنهم يريد راهنهم. فإذا روى: وأرهنتهم لم يكن من هذا الباب. فعلى هذا قوله: ما مضوا لم يقاتلوك، أي ما مضوا غير مقاتلين لك. وقوله: أبصروا الطعن في القلوب دراكا ... قبل أن يبصروا الرماح خيالا قال الشيخ أبو الفتح: لما شاهدوه من أحوال المقتولين عرفوا الأمر قبل وقوعه بهم. وهذا على ما فسره. غير إنه لم يأت بما يكفي ويشفي. وفي البيت غلق، لأنه قد آخر قوله: خيالا عن موضعه لعلم المخاطب. وتقدير البيت: ابصروا الطعن في القلوب دراكًا خيالًا قبل أن يبصروا الرماح. يريد بالخيال ما يراه الإنسان في منامه، أو يتخايل له في خاطره من ذكر ما مضى. يقول: لشدة خوفهم منك وتصورهم ما صنعت بهم في قديم الحروب رأوا الطعن دراكًا في قلوبهم رؤية الخيال، قبل أن يروه حقيقة. وما تقدم هذا البيت مما قبله يدل على هذا. وهو قوله: نزلوا في مصارع عرفوها ... يندبون الأعمام والأخوالا تحمل الريح بينهم شعر الهام ... وتذري عليهم الأوطالا تنذر الجسم تأن يقيم لديها ... وتريه لكل عضو مثالا

1 / 237