197

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
فأقبل من أصحابه وهو مرسل ... وعاد إلى أصحابه وهو عاذل يقول: ورب رسول أجل من هذا الرسول قد جاءك فاستعظم شأنك فعاد إليهم هو يعذلهم، عداوتهم لك. ويجل قدرك في عيونهم أن تعادي. وهذا المعنى أحب إلي من الوجهين المتقدمين. لان المعنى الذي أورده الشيخ أبو الفتح كالمنقطع، ألا تراه قد قال: استعظم العدى همته التي بعثت به، فكان يجب أن يتبع هذا الكلام بما يشبهه، فيقول: واستعظمته الجحافل. فلما قال: واستنظرته كان منقطعًا عن أكبر، وكان كلامًا مستأنفًا، ومعنى مبتدأ. اللهم إلا أن يقول: هذا متعلق بقوله: بعثت به، واستنظرته فحينئذ يكون مستغنيًا عن قوله الجحافل ألا تراه لو سكت عن الجحافل لكفى وأغنى، وأدى المعنى الذي أراد. على إنه إن قال: أتى به للقافية سلمنا له وليس المتطرد كالمتمحل. وقوله: تدبر شرق الأرض والغرب كفه ... وليس لها وقتًا عن المجد شاغل قال الشيخ أبو الفتح: نصب وقتًا لأنه ظرف لشاغل كأنه قال:

1 / 231