158

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
هذا كلام كأنه محمول على دليل الخطاب. وكأنه إذ قال: فداك من يساويك فقد قال لا فداك من يساويك. وهذا مجاز لا حقيقة. فقد تناول هذا المعنى أبو إسحاق الصابي الكاتب فوقع دون أبي الطيب فقال: أيهذا الوزير لازال يفديك ... من الناس كل من هو دونك وإذا كان ذاك أوجب قولي ... أن يكونوا بأسرهم يفدونك وبين الفقهاء في دليل الخطاب خلاف. فمنهم مثبت، ومنهم نافٍ يعني أن من قلاك ناقص عنك. فإنما يقليه لنقصانه عنه. وهو أيضًا مجاز. فكان من الواجب أن يقول: جميع الناس ناقصون بالقياس إليك. ولكن لما كان من تلقيه أيضًا أحد الناقصين حسن أن يقول ذلك. والذي قال أبو الفتح في هذا البيت قال: أي لو فداك من يساويك منهم دون غيرهم لكان هذا دعاء لمن يقليك ويبغضك من الملوك بالبقاء. لأنهم ينقصونك لأنهم لا يساووك في المجد بل يقصرون عنك. وقوله: قد استشفيت من داء بداء ... وأقتلُ ما أعلك ما شفاكا هذا قول قلبه يقول: قال قلبي: قد استشفيت يا أبا الطيب من

1 / 192