145

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
إذا لم تحمهن فلا بقينا ... لشيء بعدهن ولا حيينا ومعلوم أن الرجل ولو بلغ في العجز والضعف المنتهي يقاتل عن نسائه، وحبيبته. وكم من أهلك نفسه في حرب لحضور من يوده، حتى ضربت العرب الأمثال فقالت: الفحل يحمي شواله معقولا. وكانت نساء العرب إذا انتدين وسمرن ذكرت كل واحدة بلاء زوجها في الحرب وعيرت من فر منهم. وقوله: ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهم ... بعثن بكل القتل في كل مشفق قال الشيخ أبو الفتح أي إذا نظرت اليهن، ونظرن إلي قتلتهن وقتلنني خوف الفراق وما منا إلا مشفق على صاحبه. هذا هو المعنى، ولكن يجب أن يلخص فضل تلخيص يقرب به إلى الفهم. فضمير (بعثن) للنساء لا للالحاظ. ومفعولها الالحاظ، وهذا كقولك: لم أر كزيد أقام الأمير عريفًا. يريد إقامة الأمير عريفًا. ولم أر كالليل اتخذ الهارب جملا. تريد اتخذه الهارب جملا. ولا يجوز أن يكون ضمير بعثن للالحاظ. الدليل على ذلك أن الالحاظ تبعث رسلا عند خوف الرقيب متعارف ذلك من الشعر كقول القائل:

1 / 179