بمعنى شاسع. وإن روى بضم الشين فليرو، ونزوعًا في البيت الثاني أيضًا بالضم فهما سواء لا فرق بينهما.
وقوله:
ولما فقدنا مثله دام كشفنا ... عليه فدام الفقد وانكشف الكشف
لم يستقص أبو الفتح في شرح هذا البيت، قال: عليه في موضع عنه. أراد كشفنا عنه. كقوله تعالى: فكشفنا عنك. وقد قال النابغة:
إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها
يريد عني. وقوله: عليه، الهاء راجعة إلى مثله، على تأويل أبي الفتح.
وعندي إنه يجوز أن تكون عائدة إلى الممدوح وتكون عليه بمعنى له. يريد إذا داك كشفنا عن مثله له كقول الشاعر:
فدام لي ولهم ما بي وما بهم
ولو قال: دام علي وعليهم ما بي وما بهم لكان الكلام صحيحًا. وقوله انكشف، يريد به زوال. طابق بها قوله: فدام الفقد. يقول: دام فقدنا لمثله، وزال كشفنا عن مثله لانا يئسنا. ويكون قوله: دام كشفنا الأولى معناها دام مدة وزمنا، ثم لما
فحصنا وعرفنا زال. وعندي