140

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
يريد: إن جميع السماحة، وجميع الشجاعة في الناس كلهم كانا ما ركب في هذا المرثي فلأن لا سماحة ولا شجاعة بعده. وقوله: وليس كبحر الماء يشتق قعرهُ ... إلى حيث يفتى الماءُ حوت وضفدع معنى البيت واضح، يعني إن هذا الممدوح بحر، ولكن ليس كبحر الماء الذي تقدر الحوت والضفدع على شقه إلى قرار حيث يفنى الماء. لأن هذا الممدوح لو كان بحرًا لما كان له قعر يوصل إليه لعظم شأنه في الجود أو العلم. وأخبرني بعض من كان لقي أبا الطيب إنه سمعه يقول: الذي قلت: إلى حيث يفنى الماء وفسره فقال: أردت به حيث يكون في فناء الماء. كان اصله فنيت الرجل أفنيه أي كنت في فنائه فيفنى فاعله حوت وضفدع، فإن كانت هذه اللفظة مسموعة فيوشك أن تكون الحكاية صحيحة. وقد كرر تشبيهه بالبحر في بيت بعده فقال: يتيه البعيد الفكر في بعد غوره ... ويغرق في تياره وهو مصقع

1 / 174