بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله وَسلم على مُحَمَّد، وَآله وَسلم. أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل السَّيِّد الزَّاهِد صفي الدّين رَضِي الْأَئِمَّة أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر - يعرف بالشريك - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الْجَامِع ببلخ، فَأقر بِهِ، أَنا القَاضِي الإِمَام أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الوخشي الزَّاهِد إِذْنا، قَالَ: ثَنَا الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن الْفضل بن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الْبَاطِرْقَانِيُّ فَأقر بِهِ، أَنا الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يحيى بن مندة قِرَاءَة عَلَيْهِ فَأقر بِهِ وَهُوَ ينظر فِي كِتَابه - رَحْمَة الله عَلَيْهِ ورضوانه -، قَالَ: ذكر مَا انْتهى إِلَيْنَا من كنى الْمُحدثين من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ على مَرَاتِبهمْ، وطبقاتهم من عرف باسمه وخفيت كنيته، أَو عرف بكنيته وخفي اسْمه، أَو مُخْتَلف فِي اسْمه على مَا بلغنَا، - وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق -. وبدأنا بكنية الْمُصْطَفى ﷺ، ثمَّ من تكنى بكنيته فِي حَيَاته وَبعده، وَقدمنَا نهي النَّبِي ﷺ أَن يكتنى بكنيته فِي حَيَاته، وَالسَّبَب الَّذِي أوجب نهى النَّبِي ﷺ عَن ذَلِك، وإباحته لجَماعَة من أَصْحَابه أَن يسموا أَوْلَادهم باسمه ويكنوهم بعده. أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد، ثَنَا مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن إِيَاس، ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي ".

1 / 17

وَهَذَا حَدِيث مَشْهُور عَن أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ جمَاعَة، مِنْهُم: أَبُو زرْعَة بن عَمْرو بن جرير، ومُوسَى بن يسَار، وحيان أَبُو سليم، وعجلان أَبُو مُحَمَّد وَغَيرهم بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة عَنهُ، رَوَاهُ عَن النَّبِي ﷺ جمَاعَة، مِنْهُم: جَابر بن عبد الله وَعنهُ مَشْهُور، وَعبد الله بن عَبَّاس، وَعبد الله بن عمر، وَأنس بن مَالك. (ذكر ابْتِدَاء نهي النَّبِي ﷺ أَن تكتنى بكنيته) (ق ٢ / ب) أخبرنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَرْوَان بِدِمَشْق، ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى بن إِيَاس، ثَنَا سعيد بن كثير بن يحيى الْمدنِي، ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى مزينة، عَن صَفْوَان بن سليم، عَن أبي الزبير، قَالَ: سَمِعت جَابر بن عبد الله يَقُول: سمى رجل من الْأَنْصَار ابْنه الْقَاسِم، وتكنى أَبَا الْقَاسِم فَأَبت الْأَنْصَار أَن تكنيه أَبَا الْقَاسِم، فَانْطَلق الرجل إِلَى النَّبِي ﷺ، فَقَالَ النَّبِي ﷺ: " قد أَحْسَنت الْأَنْصَار فسموا باسمي، وَلَا تكنوا بكنيتي ". رَوَاهُ هِشَام الدستوَائي، وَالْحُسَيْن بن وَاقد، وَالثَّوْري وَغَيرهم، عَن أبي الزبير، عَن جَابر، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " من تسمى باسمي فَلَا يكتنى بكنيتي، وَمن تكنى بكنيتي وَلَا يتسمى باسمي ".

1 / 18

وَقَالَ سَالم أبي بن الْجَعْد، وَأَبُو سُفْيَان وَغَيرهمَا، عَن جَابر، أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " تسموا باسمي وَلَا تكتنوا بكنيتي ". وَهَكَذَا رَوَاهُ أنس بن مَالك، وَجَمَاعَة: عَن ابْن عَبَّاس، وَعَن ابْن عمر. وروى الْبَراء بن عَازِب، وَابْن أبي عمْرَة، عَن عَمه، أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " لَا تجمعُوا بَين اسْمِي وكنيتي ". وَرُوِيَ عَن عَائِشَة، قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " مَا [الَّذِي] أحل اسْمِي وَحرم كنيتي، أَو قَالَ حرم كنيتي وَأحل اسْمِي ".

1 / 19

(ذكر مَا يدل على أَن النَّبِي ﷺ إِنَّمَا نهى عَن أَن يكتنى بكنيته فِي حَيَاته، وأباح ذَلِك بعد وَفَاته) أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن يحيى، ثَنَا أَبُو مَسْعُود، أَنا عَليّ الْمَدِينِيّ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم، وَحدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف الْعمانِي، ثَنَا بجير بن [أبي] بجير، ثَنَا أبي، ثَنَا يحيى بن يعلى، عَن أَبِيه، عَن بكر بن وَائِل، عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم، عَن أبي رَجَاء العطاردي، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: دَعَا رجل رجلا فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِم ﴿فارتاع لَهُ النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ الرجل: إِنِّي لم أعنك، عنيت غَيْرك، فَقَالَ النَّبِي ﷺ: " تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي ". (ذكر الْأَخْبَار الدَّالَّة على أَن النَّبِي ﷺ (ق ٣ / أ) أَبَاحَ أَن يتسمى بعده باسمه، ويكتنى بكنيته) أخبرنَا عبد الله بن عَليّ بن الْقَاسِم الزُّهْرِيّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمد بن متيم بن أبي نعيم، ثَنَا عَليّ ابْن قادم، ثَنَا فطر بن خَليفَة، ثَنَا مُنْذر الثَّوْريّ، عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة، عَن عَليّ بن أبي طَالب ﵁، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله﴾ إِن ولد لي بعْدك ولدا أُسَمِّيهِ بِاسْمِك، وأكنيه بكنيتك، قَالَ نعم. وَكَانَت رخصَة من النَّبِي ﷺ لعَلي ﵁، رَوَاهُ جمَاعَة عَن: فطر بن خَليفَة.

1 / 20

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله وَسلم على مُحَمَّد، وَآله وَسلم. أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل السَّيِّد الزَّاهِد صفي الدّين رَضِي الْأَئِمَّة أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر - يعرف بالشريك - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الْجَامِع ببلخ، فَأقر بِهِ، أَنا القَاضِي الإِمَام أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الوخشي الزَّاهِد إِذْنا، قَالَ: ثَنَا الشَّيْخ الإِمَام الخحافظ أَبُو بكر أَحْمد بن الْفضل بن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الْبَاطِرْقَانِيُّ فَأقر بِهِ، أَنا الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يحيى بن مندة قِرَاءَة عَلَيْهِ فَأقر بِهِ وَهُوَ ينظر فِي كِتَابه - رَحْمَة الله عَلَيْهِ ورضوانه -، قَالَ: ذكر مَا انْتهى إِلَيْنَا من كنى الْمُحدثين من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ على مَرَاتِبهمْ، وطبقاتهم من عرف باسمه وخفيت كنيته، أَو عرف بكنيته وخفي أُسَمِّهِ، أَو مُخْتَلف فِي اسْمه على مَا بلغنَا، - وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق -. وبدأنا بكنية المصطفي ﷺ، ثمَّ من تكنى بكنيته فِي حَيَاته وَبعده، وَقدمنَا نهى النَّبِي ﷺ أَن يكتنى بكنيته فِي حَيَاته، وَالسَّبَب الَّذِي وَجب نهي النَّبِي ﷺ عَن ذَلِك، وإباحته لجَماعَة من أَصْحَابه أَن يسموا أَوْلَادهم باسمه ويكنوهم بعده. أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد، ثَنَا مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن إِيَاس، ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي ".

1 / 17

اصول - د اسلامي متنونو لپاره څیړنیز اوزار

اصول.اي آی د اوپنITI کورپس څخه زیات له 8,000 اسلامي متونو خدمت کوي. زموږ هدف دا دی چې په اسانۍ سره یې ولولئ، لټون وکړئ، او د کلاسیکي متونو د څیړلو کولو لپاره یې آسانه کړئ. لاندې ګډون وکړئ ترڅو میاشتني تازه معلومات په زموږ د کار په اړه ترلاسه کړئ.

© ۲۰۲۴ اصول.اي آی بنسټ. ټول حقوق خوندي دي.